الجمعة، 27 أبريل 2012

قاهر اليهود يرحل وسط احتفال يهودي

( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
قد مات قومٌ وما ماتت مكارمهم ..
أكتب اليوم عن شموخٍ كبير .. هو كـشموخ الأبطال .. أكتب اليوم راجياً من قلمي أن يصف ذلك الشموخ .. فوصف ذلك يعجز عنه أعتى الشعراء وأبلغ الأدباء وأفصح الخطباء .. عند وصف ذلك الشموخ يُقزم الشعر ويُصغر النثر وتدنو الكتابات و تضطرب العبرات وتقل المعاني الواصفة وتكثر المعاناة العاصفة
في كتابتي لا أعلم عن أي شيء أكتب ..
هل أكتب عن شموخ قاهر اعداء الاسلام ؟
أم أتحدث عن شموخ الرجل الطيب الصالح ؟
أم يجف حبر قلمي في وصف الفكر والد الهكر ؟

راشد بن مبارك آل رشود
شموخٌ مجيد .. مجدٌ تليد .. هكذا هو الهكر العتيد .. البطل العنيد .. الولد السديد
قاهر اليهود .. أسد الأسود .. إبن اسرة الرشود
إنه الهكر .. إبن الفكر .. محارب الكفر
شابٌ تقي .. قلبه نقي .. بأسه على أعداء الامة قوي
نجمه سطع ..
حديثي اليوم عن المغفور له راشد بن مبارك .. الذي ذهب ولكن أفعاله متصدرة الاعلام وكأنهم يقولون هذه بطولات إبنكم .. رحمه الله رحمة واسعة


عندما ارى فرحت اليهود بوفاة راشد – رحمه الله – أتذكر الطليان عندما رقصوا فرحةً على مقتل المجاهد الشهيد عمر المختار و اتذكر الروس عندما فرحتهم بغدرهم و استشهاد البطل خطاب الشيشان .. بل إني والله لأذكر معها فرحت الروافض بمقتل صدام .. وأني قرأت مقولة لا زالت تدندن في مسامعي هي ( هنيأ لمن فرحت اليهود بغياب شمسه ) نعم هنيأ لك يا راشد وهنيأ لذويه ولاسرته .. ففقيدنا هو بطل مغوار يستحق أن يكون بجانب المجاهدين التابعيين امثال خطاب الشيشان وعمر المختار والكثير من المجاهدين الصالحيين
اليوم تفرح اليهود وتحتفل صحافتهم الوضيعة بوفاة مجاهدٍ عظيم كان جهاده من باب آخر .. سجل اسمه منه هو الهكر الالكتروني .. فيُسجل لشهيدنا اولوية في هذا الجانب .. راشد بن مبارك .. اسم لن تُنس افعاله ابدا .. وهذا والله هو عزاءنا الحقيقي .. رحمك الله
لمن لا يعرف راشد بن مبارك ..
نشأ هذا البطل – يرحمه الله - وهو محب للحاسب الآلي فكان رحمه الله يقضي العديد من الاوقات على الحاسب حتى وصل إلى مرحلة الهكر واستعمل معرفته وخبرته فيما يرضي الله حيث الدعوة إلى الله والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم محاربة أعداء الاسلام .. له بطولات كثيرة في مجال الهكر لن أذكرها لان الله يعرفها وهذا هو الاهم .. كان دائما إذا إخترق مواقع اليهود يكتب (( لن نكف عنكم حتى تحرروا غزة )) .. البطل استطاع من إختراق وافساد أكثر من 70 موقع ذو اهمية مابين يهودي وإباحي – هذا ما اعرفه – .. افسد على اليهود إقتصادهم في البورصة وطيرانهم واخترق موقع من اساء لحبيبنا الاول محمد صلى الله عليه وسلم كما اخترق موقع اقوى هكرز أمريكي .. كل ذلك من باب الدفاع عن الاسلام .. عرض عليه اليهود مبلغ 50 ألف دولار شهريا –ما يقارب 170 الف ريال سعودي - مقابل العمل معهم في تطوير انظمة الحماية لديهم ولكن وَرَعَ الرجل وتقاته جعلته يرفض العرض .. كانت تأتي الملايين في مجال خبرته في الهكر ولكنه كان يرفضها .. لانه يريد خدمة دين الله فقط ولا يلتفت للأمور الاخرى الفانية
هذا ما عرفته عن البطل العتيد – رحمه الله -
من يقرأ ما مضى يظن أن المجاهد المغفور له خريج علوم الحاسب أو هندسة البرمجيات .. المجاهد كان خريج قسم اللغة العربية في جامعة الامام محمد بن سعود .. ومع ذلك كان هاكرا قويا في مجال الحاسب دليل ذكاءه – ما شاء الله -
سأتحدث عن راشد الطيب – رحمه الله - .. هو ذلك الرجل الذي اذا رأيته ينشرح له الصدر ويسعد بلقياه الفؤاد .. كان يحب العزلة عن الناس
يقول احد الشعراء مبيناً عن اهمية العزلة /
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل.. إن الكثير من الورى لا يصحب

كان محافظاً على صلواته باراً بوالديه لم أعهده يشتكي من أمر ولم أعهد منه إلا ابتسامةً عذبة ولا مثيل لأخلاقه .. صلاح وتقوى .. هنيأ له و لأهله

وفاته :
كان الصالح المغفور له بإذن الله .. طيبا لا يشتكي من شيء قبل وفاته بـ48 ساعة .. وفي فجر الأربعاء الحزين السابع والعشرين من جمادى الاول .. كتب الله أن يأخذ أمانة عبده الصالح في هذا اليوم حيث توفي في مستشفى الجامعي متأثرا بأزمة قلبية وليست ازمة ربو .. الحمدلله على قضاءه وقدره
ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره ونعلم أن الله أرحم على راشد مننا نحن .. رحم الله ابتسامتك يا راشد ..
وتعد وفاة راشد مفاجئة .. وموت الفجأه راحة للمؤمن فقد روي عن عائشة – رضي الله عنها – ( موت الفجأه راحة للمؤمن وسخط على الكافر )

وإننا والله لنحسب راشد بن مبارك من أولياء الله الصالحين .. فهو المحافظ على صلواته وهو البار بوالديه وهو المجاهد الذي سخر وقته واعماله في الدفاع عن الاسلام ومحاربة الضلال ..
قال تعالى ((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
كما قال تعالى (( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))
((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ ))
((وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ))

((وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ))
فيا الله يا من كتبت على نفسك الرحمة نسألك برحمتك التي وسعة كل شيء أن تغفر وترحم عبدك راشد بن مبارك وتجعل مكانه في علّيين .. اللهم اغفر له وارحمه .. واجعله يشرب من حوض نبيك إنك ارحم الراحمين مجيب الدعوات
خواطري
** راشد لم يتزوج حتى يكون له إبناً يذكره لكنه ترك افعاله وأعماله تذكره ( رحمه الله )
** راشد مجاهد إبن مجاهد .. هكر ابن فكر .. نعرفه بجهاده وانه هكر .. ولكن المجاهد الفكر هو والد الجميع الشيخ مبارك بن محمد .. هذا الفكر المجاهد الذي جاهد بعلمه فهو عالِم بلا إعلام .. أسال الله أن يعطيه صحة بلا تعب وطولة عمرك بلا همّ أو كدر .
** هكذا هي الحياة يقول الشاعر /
حكم المنية في البرية جاري .. ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يُرى الانسان فيها مخبراً .. حتى يُرى خبر من الأخبار
طبعت على كدر وانت تريدها .. صفواً من الاقذار والاكدار
إلى نهاية القصيدة

** أسال الله أن يربط على قلب والدة راشد .. وان ترى في أبناءها وبناتها ما يسرها .. وان تنعم بالصحة والعافية وطولة العمر والسعادة برؤية ابناء ابنيها عبدالعزيز ومعاذ .. وان يلهمها الصبر والسلوان
** قاهر اليهود .. شرف كبير هذا اللقب يستحقه المغفور له .. الله يرحمه
** ‎‫#قاهر_اليهود‬‏ الأبطال وحدهم هم من يسجلهم التاريخ على صحائف من ذهب .. راشد هو أحد من نقش اسمه في صحائف الذهب وفي تاريخ الأمة .. رحمك الله يا راشد
** الحياة تسير .. لذلك فنحن سنسير .. ولان البكاء لا يزيد .. الحزن لا يفيد .. والحمد لله على كل حال
** الله عز وجل إختار أن يقبض روح الولد الصالح في هذا الوقت .. ونحن راضون بقضاءه وقدره ونعلم ان هذا هو الخير لراشد إن شاء الله
** وقفة معتبرة .. راشد خرج من الدنيا بعتاد قوي نحسب والله حسيبه فهو مجاهد في سبيل الله بما استطاع وهذا شرف عظيم .. لكن انا الكاتب وانت ايها القارئ بماذا سنخرج به عن الدنيا ؟!
** قال تعالى (( إنا نحن نحي الموتى و نكتب ما قدموا و آثارهم و كل شيء أحصيناه في إمام مبين )) هذه أثار راشد .. الله اجعلها شاهدةً له
** راشد .. اتسأل هل استطاعت كلماتي أن تصف أفعالك ؟ لا أعتقد فأنا كنت مقصرا في وجودك وفي غيابك ( رحمك الله يا راشد )
** أعتذر لذوي راشد – رحمه الله - إن كنت قد قصرت في وصف الحال أو أخطأت في معلومة معينه فهذا الاجتهاد من باب إذكروا محاسن موتاكم .. ومحاسن راشد أكثر بكثير مما ذكرت
الحمدلله على كل حال .. إن اصبت فمن الله ومن أخطأت فمن نفسي والشيطان

رحمك الله يا راشد بن مبارك
والحمدلله رب العالمين على قضاءه
لله ما أخذ ولله ما أعطى
خاتمة
قال تعالى (( إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق