الثلاثاء، 17 أبريل 2012

تخوّف سعودي من فكرة فيلم عن الملك عبد العزيز

أشارت صحيفة القدس العربي إلى تصريح المخرج السوري نجدت أنزور أنه تلقى تبليغا بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية من شركة محاماة بريطانية، بسبب مشاركته في إنتاج وإخراج فيلم عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.

وذكرت الشركة التي قامت بتوزيع لقطات من الفيلم الذي لم يحدد بعد موعد عرضه مشاركة عددا من الفنانين البريطانيين جسدوا شخصيات محورية في الفيلم مثل السير بيرسي كوكس المندوب البريطاني السامي في الخليج العربي، وجون فيلبي المستكشف وعميل المخابرات بمكتب المستعمرات البريطاني الذي لعب دوراً محورياً في ازاحة العثمانيين عن المشرق العربي وخاصة عن السعودية والعراق والأردن وفلسطين.

ويجري الإعداد يستعد لعرض فيلم "ملك الرمال" الشهر المقبل بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، ويلعب الممثل الإيطالي ماركو فوشي دور الملك عبد العزيز في شبابه والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من انكلترا وتركيا وسوريا ولبنان. وصرح أنزور أنه "وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة لعرب في إخفاء الحقائق وتجميلها".

وقال إن عملية إنتاج الفيلم "أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح وخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، وارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح (ملك الرمال) واقعاً الآن". أشار أنزور أنه تلقى تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية من قبل شركة محاماة بريطانية متخصصة في قانون الإعلام طلبت تفاصيل كاملة عن الفيلم، وادعت بأنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن شركة المحاماة "بعثت لنا برسائل تهدد فيها بإيقاف العمل في الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأميركا ودول عربية من بينها لبنان بعد أن رفضنا الاستجابة إلى طلبها، واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي فابيو تستي، الذي لعب دور الملك عبد العزيز في كهولته، وهددته برفع دعوى جنائية ضده في ايطاليا، ما اضطرنا إلى اللجوء إلى شركة المحاماة البريطانية (باركر جيليت) التي قامت بالرد رسمياً على رسائل الشركة، وتوقف الموضوع عند هذا الحد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق