الأربعاء، 27 يونيو 2012

الأميرات وزوجات الأثرياء لا يمثلن النساء


لجينيات : أرسلت مجموعة من بنات الوطن عريضة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين, تبرئن فيها من موجات التغريب التي تتخذ من حقوق المرأة مطية لأغراض مشبوهة.
وأوضحن أن قضايا المرأة اسُتخدمت وما تزال تُستخدم كذريعة رخيصة لتلك المطالب التي وراءها ما وراءها.
وأكدن أنهن مسلمات معتزات بدينهن نرفض كل من تريد تمثيلنا من أجل تحقيق مكاسب مشبوهة التي لن تجلب للبلاد إلا زعزعة الأمن والفوضى وهضم أكبر لحقوق المرأة وجلب الشقاء بأنواعه.
وهذا نص العريضة كما جاء إلى موقع "لجينيات":
نداء إخلاص وغيرة وولاء نبعثه إلى مقام والدنا الكريم السامي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله وأيدهما -  أما بعد:
مما لا شك فيه، أن مع قيام ما يسمى بالربيع العربي أصاب بلادنا ما أصابها من موجات التغريب ودعوات التظاهر من أجل حقوق؛ ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب.
 وقد اسُتخدمت وما تزال تُستخدم المرأة وحقوقها كذريعة رخيصة لتلك المطالب التي وراءها ما وراءها؛ وخاصة أن من يقمن عليها ويدعمنها في الخفاء نصبن أنفسهن ظلما وزورا وبلا حياء بأنهن متحدثات عن المرأة السعودية ككل؛ والمرأة السعودية بنت الجزيرة الأصيلة بريئة منهن ومن كل خائنة للوطن تستعين بمنظمات ما يسمى  بحقوق الإنسان والمرأة من أجل التحريض على نظام الحكم وعلى إثارة البلبلة والفرقة والفتنة في بلادنا  - سلمها الله ورعاها -.
ونحن كبنات للوطن مسلمات معتزات بدينهن نرفض كل من تريد تمثيلنا من أجل تحقيق مكاسب مشبوهة التي لن تجلب للبلاد إلا زعزعة الأمن والفوضى وهضم أكبر لحقوق المرأة وجلب الشقاء بأنواعه إليها شاءت أم أبت –حتى وإن جلبت بعض المصالح فآثامها أكبر من منافعها -، وخاصة أن وضع البلاد الراهن والبنى التحتية وتركيبة المتجمع السعودي لا تسمح بجاهزيتنا لقيادة السيارة أو الزج بنا في سوق العمل المختلط أيا كان نوع هذا العمل - وكل المكاسب المرجوة التي تتطلع هؤلاء  النسوة إليها لن يستفيد منها في المقام الأول إلا هن، وشريحة قليلة من المجتمع ممن ارتضين النهج التغريبي الذي لا يمت لديننا الحنيف بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
 نحن بنات الجزيرة نعلنها وبكل صراحة وحرية اختيار  أن هؤلاء النسوة لا يمثلننا مهما يكن: زوجات أثرياء أو تجار، أو زوجات رجالا يملكون أسطولا إعلاميا يسلط الضوء عليهن على أنهن ممثلات للمرأة السعودية بصورة أو أخرى و متجاهلين ومهمشين بصورة سافرة الشريحة الكبيرة والعريضة لنساء الحرمين، أو كاتبات يكثرن الثرثرة ولا يجدن العمل أو امرأة تستعين بالمنظمات الخارجية – والتي لا تألوا جهدا في التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا والتركيز على قضايا يمكن التغافل عنها في الغرب ولكن لأن هذه المنظمات تدعمها دول لها أجندات سياسية تعتقد أن هذه القضايا لا يمكن أن تغتفر بل يجب أن تضخم إعلاميا وخاصة مع فشل وصول الربيع العربي لبلاد الحرمين في ظل قيادتنا الراشدة حفظها الله وحرسها من كل شر وفرقة وبلاء- .
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما – إننا بنات الوطن المعتزات بالانتماء إليه أحق بتحقيق وتلبية مطالبنا ممن تعيش في الخارج أو في الداخل ولا تملك أي ولاء للوطن وكل ولائها أنها تحمل الجنسية السعودية فقط (سواءً كانت بنت قبيلة أو بالتابعية فلا فرق وقد ألغى الإسلام هذه الفوارق). جحدن شكر نعمة الأمن والاستقرار وما تكفل لهن الإسلام ودولتنا الرشيدة من حقوق وكرامة كنساء لهن شرفهن وعفتهن وكل ذلك من أجل مطالب رخيصة ومن أجل ثمن بخس دراهم معدودة. 
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما – نحن بنات الحرمين، نحن بنات وأخوات وزوجات وقريبات من يعمل ساهرا في الأمن والشرطة والعسكر في داخل أو على حدود هذا البلد الطاهر لحمايته : نناشد الله ثم نناشد مقامكم الكريم أن تتخذوا قرارات حازمة لوقف موجات التغريب كقيادة المرأة للسيارة  أو المشاركة في الأولمبياد والمحافل الرياضية الأخرى أو الاختلاط في سوق العمل مهما كانت الذريعة وكلها أمور ألصقت بنا بالقوة تعديا وظلما وتجنيا، وتحديا لمشاعر المجتمع والمصلحين والمصلحات.
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما – إن قراءة متأنية في التاريخ يستطيع العاقل الحكيم من خلالها أن يدرك أن أسهل وسيلة لسقوط الممالك هو إعمال الإفساد الأخلاقي فيها كيف لا وربنا سبحانه وتعالى يقول : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا).
ولعل أشد وأسرع صور الإفساد الحديث هو إخراج المرأة عن دورها الحقيقي في الأسرة والمجتمع فتصبح متخبطة متعددة الأدوار فلا هي أم ولا هي أخت ولا هي بنت ولا هي زوجة ولا هي عاملة منتجة بل متمردة على فطرتها ودينها وعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي والعربي الأصيل. وفي هذه العريضة لسنا بصدد تبيين الحقائق التاريخية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية  لخروج المرأة وتبعات ذلك على من حولها والتي قتلها العلماء والمختصون في مجالات كثيرة بحثا ودراسة.
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما – دائما ما يتردد أن التغيير يبدأ من المرأة فأعطوها حرية الاختيار: اختيار أسلوب حياتها لتحقيق المساواة. وها نحن ذا نعلنها للعالم اجمع عربا وعجما : أن حريتنا هي التمسك بإسلامنا ، هويتنا ، تاريخنا وتقاليدنا وأعرافنا التي لا تتصادم مع الإسلام أو حقوق المرأة. هذه هي الحرية التي نريدها كبنات للجزيرة بالمبادئ نفخر ولسنا مسؤولات أن نُرضي العالم أولا نُرضيه وقد فقد مصداقيته في تعريف الحرية التي أصبح يكيلها بأكثر من مكيال حسب ما تقضيه الأجندات السياسية أو الاقتصادية. 
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما –  كمفكرات ومثقفات وداعيات وأكاديميات وربات منزل وأمهات وأخوات وبنات ما كتبنا هذه العريضة إلا لأننا نرفض ونستنكر بشدة التهميش المتعمد من وسائل الإعلام لمطالبنا والذي فقط تبرز من تراهن متناسبات مع سياساتها ، و لعلمنا بالضغوط الكبيرة على بلادنا لتغيير نهجنا من قبل تلك المنظمات المدعومة في الخفاء من دول خارجية ونؤكد لمقامكم الكريم أننا نقف في جانبكم ضد هذه الضغوط. سيروا على بركة الله ونحن سنقف معكم ومع المصلحين والمصلحات ضد هذه الدعوات التي تحاول تفكيك مجتمعنا المحافظ ، وأرض الحرمين أرض طاهرة مباركة لا تتسع لزرع مثل هذه البذور الخبيثة.
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما – كبنات لهذا البلد الأمين و كنساء لن نسمح بعد اليوم بأن تتخذنا  أي قوى خارجية أو أي شخص سببا للتدخل في سياسة وشؤون بلادنا الداخلية ، فنحن لا نحتاج ولا ننتظر  وصاية شخص غريب أو منظمة أو دولة خارجية ، وخاصة  أنه خرجت منا الطبيبة والعالمة وحاملة الشهادات العليا طيلة العقود السابقة دون الحاجة يوما لتوصيات التغريب هذه. وهل وصل الغرب إلى ما وصل إليه إلا بعد أن ألهمته حضارة أجدادنا الإسلامية؟
يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما -  لسنا تكتلا جديدا أو حزبا ولكنكم تجدوننا في كل محافظة وفي كل مدينة وكل قرية وكل حي وكل بيت. أننا ببساطة شديدة شريحة المتجمع العريضة ونستثني من ذلك من ارتضى النهج التغريبي وهم -ولله الحمد من قبل ومن بعد - قلة لا تعكس الصورة الحقيقة إلى ماهية المجتمع السعودي.
حفظ الله مقامكم الكريم وحفظ مقام ولي عهدكم الأمين ، وسدد خطاكم على الخير والصلاح وعلى الأمن والاستقرار.
التوقيع:
بناتكم بنات الجزيرة
بدين الإسلام ننهجُ
وبالمبادئ نفخرُ
وإلى بلاد الحرمين نُنسبُ
ودمُنا : فداءً لوطننا يسكب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق