السبت، 31 ديسمبر 2011

وسام مجلس الشورى

أعضاء الشورى: على أي شيء يكون الوسام؟

2010-01-02 نحن جميعاً عرفنا أن بضعة وثمانين عضواً من الإخوة الكرام في مجلس الشورى قد صوتوا على اقتراح لأحد الأعضاء بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بكل امتيازاته للسادة أعضاء المجلس. الذي نود أن نعرفه جميعاً هو أسماء الإخوة الذين لم يصوتوا على هذا المقترح أو عارضوه لأنهم، وللحق، ضربوا مثلاً في إيثار النفس مثلما ضربوا مثلاً وهم يصوتون ضد مصالحهم الخاصة. أكثر من هذا كله، فنحن نريد أسماءهم لأنهم وقفوا ضد فكرة تسيء إلى المجلس وأعضائه وأهدافه. ويؤسفني أن أقول بصوت عال إن أصحاب المقترح وكل الذين صوتوا له، لم يفقهوا حتى اللحظة كيف ولمن ولماذا نمنح أعلى الأوسمة الوطنية. هؤلاء باقتراحهم إنما يحاولون بيع هذا الوسام الغالي الفريد في سوق – الجملة – ولكم أن تدركوا بعدها كيف سيكون هذا الوسام، بكل استحقاقاته – وهو يمنح لما يقل عن 1500 سعودي من الذين تناوبوا شرف عضوية هذا المجلس الموقر. وبدلاً من أن يقترحوا ثم يصوتوا على آلية حازمة يمنح بها أغلى أوسمة الوطن، لا لمن يستحق، بل للأكثر استحقاقاً فقد صوتوا لأن يأخذوا القلادة على أعناقهم بقرارهم الشخصي.وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى يجب أن يبقى لمن قدم تضحية وطنية هائلة. لمن صب الدماء، لا العرق، من أجل سمعة هذا الوطن كياناً ومجتمعاً. لمن قدم عملاً استثنائياً وخارقاً، وحين نقدم هذا الوسام فإن علينا أن ندرك أن الإمام المؤسس على رأس الطاولة. عضوية مجلس الشورى شرف وطني حظي به هؤلاء الإخوة وقبلوا عضويته بقرارهم الشخصي وخياراتهم التي ذهبوا إليها بأقدامهم فلم يكن في الأمر من بطولة أو تضحية. أخيراً، أتعرفون ماذا كشف لنا هذا المقترح الذي تقدم به بعض الأعضاء ثم صوتوا عليه؟ هو يكشف بكل وضوح أننا لا نعرف المميزات التي يحظى بها عضو مجلس الشورى حين دخوله إلى قبة المجلس، وأنا هنا لا أتحدث عن الميزات المعلنة. أتحدث عن طلباتهم فيما تحت الطاولة، وأشك أنهم رفعوا سقفها حد الوصول إلى المطالبة بأغلى وسام وطني، طمعاً في امتيازاته التي تترتب على منحه..! 

 

علي سعد الموسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق