الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

التميلح بتغيير أسماء أبواب المسجد الحرام

(الفتح) و (العمرة) في حرز خادم الحرمين

2011-12-17
كان أمام رئاسة الحرمين إحتمالان لإضافة إسميْ ملكين من ملوكنا،الذين نذروا أنفسهم منذ والدهم المؤسس لليوم خدمةً للحرمين، هما :
    • إطلاق الإسمين على أي بابين من عشرات أبواب الحرم المكي المرقمة بغير أسماء.
    • تسمية بابين جديدين من أبواب التوسعة الفائقة التي تُنجز على مدى ٢٤ ساعةً بالحرم بتوجيه و متابعة خادمه الملك عبد الله، (و يمكن تسميتُهما من الآن على الخرائط المحددة).
ليس من الإحتمالات إسقاط إسميْ (الفتح) و (العمرة)، لما لهما من دلالاتٍ عميقةٍ في وجدان المسلمين. فالأول تعبيرٌ عن فتح مكة. و الثاني عن شَعيرةٍ مستدامةٍ طوال العام.
ليس هذا مساساً بشأن الملِكين العظيمين. فيكفيهما أن الأول (الملك سعود) وضع في عهده أسس التوسعة. و الثاني (الملك خالد) أمضى أكبر توسعةٍ لم يسبقه لها أحد، و قضى على فتنة إحتلاله بِعزمٍ يندر مثله تاريخياً. و سيجزيهما الله على ذلك خير ما جزى عبداً عن خدمة بيته في الأرض بعد أن رفع قواعده إبراهيمُ و إسماعيل.
 و إتماماً لإحقاق التاريخ نُذكّر بما يتناساه البعض، و هو عظيمٌ عند الله : أن الحرم النبوي ظلَّ يُغلق يومياً بعد العِشاء منذ بَدءِ الفِتَن بعد عثمانٍ رضي الله عنه حتى الملك عبد الله، الذي أمر بفتحه ٢٤ ساعةً للمسلمين. لم يَسبِقْه إليها خليفةٌ و لا حاكمٌ طوال ١٤٠٠ سنة. مَنْقَبَةٌ لا تقِلّ خيراً عمّن بنى (القُبّةَ الخضراء) منذ ٧٠٠ عام.
و هو اليوم قادر على إعادةِ إسميْ (الفتح) و (العمرة) لأبواب الحرم، و إطلاقِ الأسماء الجديدة على أبواب أخرى. 
             

  محمد معروف الشيباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق