الخميس، 29 ديسمبر 2011

الشورى يطالبون بأوسمة لهم

قوبلت مطالبة لأحد أعضاء مجلس الشورى السعودي بمنح أعضاء المجلس وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بعاصفة من الانتقادات لم تخل من السخرية اللاذعة خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر" وغيرها، حيث طالبت الانتقادات المجلس بـ"التأكيد على خدمة قضايا المواطنين قبل المطالبة بأوسمة تمنح لمن قدموا تضحيات للوطن وخدمات وإسهامات تستحق ذلك"، فيما تجاوز البعض ذلك خصوصا عبر"تويتر" إلى المطالبة بإقالة أعضاء مجلس الشورى معللين ذلك بأن عمل المجلس يتم تقييمه من قبل المواطنين وليس من قبل أعضائه.

وكان عضو المجلس د.حاتم المرزوقي قد طالب في مطلع الأسبوع الحالي بمنح أعضاء المجلس أعلى وسام سعودي وهو وسام الملك المؤسس، فيما نقل أن نسبة وصلت إلى 80% من أعضاء المجلس قد ساندوا الطلب في مقابل عدد محدود سخر من ذلك ووصفوه بأنه "محزن ومثير للسخرية ولا يفترض بنا تقييم أنفسنا".

وجاءت معظم الردود على شاكلة "أعضاء مجلس الشورى مترددون في التصويت لخدمة المواطن وعندما جاءت المصلحة لهم وصلت لأعلى نسبة تصويت 80%".

هذا في الوقت الذي أكد فيه صاحب التوصية د.المرزوقي في اتصال هاتفي معه حقيقة المطالبة موضحا أنه ليس أول مرة يطرح الأمر وأنه سبق وطرق منذ سبعة أشهر عندما طرح "نظام الأوسمة السعودية" على طاولة الشورى لمناقشته.
وأضاف "المرزوقي" أنه لم يكن الوحيد المطالب بل إن هناك 16 عضوا يؤيدون ذلك "لإدراج نص يضمن منح أعضاء مجلس الشورى ضمن من يُمنحون الوسام إلى جانب من تمت تسميتهم مسبقا مثل الوزراء ونوابهم والسفراء ورتب محددة من الضباط ضمن فئات أخرى وسام الملك عبدالعزيز".

وفي اتصال هاتفي آخر مع عضو مجلس شورى طلب عدم ذكر اسمه أكد لـ"العربية نت" حقيقة ما حدث ومساندا المطالبة التي "لم ير فيها ما يستحق كل هذه الضجة والإثارة"، ومؤكدا أن الأمر برمته "مازال قيد الدراسة كما أن المجلس لا يملك إقراره لوحده بل هناك قنوات تمر الموافقة من خلالها".

ومن جهته قال الأستاذ بجامعة الملك خالد والكاتب الصحفي بصحيفة "الوطن" السعودية د.علي الموسى لـ"العربية نت": "هذا مثير للسخرية، وجودهم في الشورى هو أكبر وسام لهم".
وأضاف "الموسى": "لا يستحقون الوسام.. هذه الأوسمة لا تعطى لرجال دولة"، مؤكدا: "هذه الأوسمة تعطى للمواطن مقابل تضحية. هذه الأوسمة بالعادة تعطى بـ(المفرق) وليس (بالجملة)، تعطى للأشخاص من المواطنين العاديين الذين قدموا تضحية للوطن، أما أعضاء الشورى فيكفي من الأوسمة ما أعطيناهم بوجودهم في المجلس".

أما الكاتب بصحيفة "عكاظ" خلف الحربي فوصف الخبر بقوله "هذا الخبر يستحق أن يكون من أطرف أخبار هذا العام 2011 الذي يحزم حقائبه.. أعضاء مجلس الشورى يوافقون بأغلبية ساحقة على توصية بمنحهم أوسمة تقدير لجهودهم!. الأوسمة ليست مكافآت وظيفية وليست مما يمنح كنهاية خدمة، يجب أن يقدر من جهة أخرى وليس أن يطالبوا به لأنفسهم".

مضيفا: "لا أعرف هل لائحة وسام الملك عبد العزيز تقر ذلك أم لا.. أعتقد إذا وجد العمل الذي يستحق فصاحبه سيحصل على الوسام إذا أفاد البلد.. هذا بديهي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق