الثلاثاء، 31 يناير 2012

البلاد تدهورت

ياخادم الحرمين لن أكون مجاملا لك وأكذب وأقول أن عهدك من أجمل العهود التي مرت على السعوديين صحيح أن هناك انجازات حصلت ولكن الكوارث والطامات أكبر ومنها كارثة الأسهم وغلاء الأسعار وضعف الريال وكثرة الفساد الإداري والمالي وتفرعن التجار وتكبر الوزراء ومحاربتهم للمواطن وأزمة السكن وقلة الوظائف رغم الفوائض الهائلة في الميزانية وارتفاع سعر البترول الناس تشتكي والناس تعاني من قلة الحيلة لايصال أصواتهم ودونهم ودونك مئات الأبواب الموصدة فالصوت لايصل وسأحدثك قليلا عن الفقر وأنا ابن طبقة متوسطة وقريب جدا من الفقراء وزرت أماكن لم تصلها ولن تصلها ياخادم الحرمين ففي القرى والهجر الناس تعيش على معونات الجمعيات الخيرية وهي لاتزيد عن 400ريال بالشهر ويعيشون على مايكسبونه من بيع الماشية وربحهم قليل جدا بسبب غلاء الشعير والناس في المدن أهلكتهم الايجارات وغلاء الأسعار ومصاريف الحياة
انظر كيف يتحسر اهالي قرية سعودية سكانها فوق 10آلاف يريدون سيارة اسعاف واحدة
 تشوف شعبك ياخادم الحرمين كثير من القرى لم تصلها خدمات والخدمات والبنية التحتية في المدن ضعيفة جدا كله بسبب اسناد الامور لمقاولين وشركات سعودية ليس لديها ذمة وتفكيرها ينصب على جمع وشفط أموال المشاريع وتعبئة جيوبها وحساباتها البنكية هل تعلم ياخادم الحرمين أن مجموع العقود التي أرستها الدولة على شركة بن لادن وسعودي أوجيه تصل ل500مليار ريال خلال 4سنوات حسب تقرير للفاينشال تايمزوتم تنحية الشركات الأخرى كله بسبب الفساد والكمسيون والعمولات التي قطعت الميزانية ولم تبقي للشعب إلا رواتب هزيلة..


إن أردت الحلول فالحلول موجودة وأستطيع صياغتها وتقديمها في ظرف يومين لكل المشاكل الموجودة ولكن افتحوا الأبواب لنا عبر مؤسسات نظامية ترعاها الدولة فلدينا الكثير وأكثر من الكثير نفسه لنقدمه لوطننا الغالي..


أبعدوا السراق واللصوص وقيدوا الوزراء وتابعوهم وتفاعلوا مع مايطرحه الناس وقربوا المخلصين فهناك من يحسدكم ياآل سعود من المقربين جدا لكم ويعمل على اشعال فتيل الثورات بقرارات تضر المواطن وتحاربه في رزقه أو منع القرارات الصادرة وعرقلتها وعدم تنفيذها وكله في سبيل تأجيج الحقد في صدور الناس عليكم ورفع وتيرة الاحتقان الشعبي وليتك تزور الفيس بوك والمنتديات وترى الممانعة الحقيقية والحملات لاسقاط وزراء حاربوا الشعب وضيقوا عليه وتقاسموا الكعكة لوحدهم ورموا للشعب الفتات..

ماذا استفاد المواطن من أموال البترول ياخادم الحرمين خلال 60سنة لم يستفد إلا رواتب هزيلة مقابل كده وتعبه وكل الدول تفعل ذلك وحتى الضمان من أموال زكاة الشركات وقروض السكن والتسليف قروض مستردة وليس للدولة فيها منة ورواتب التقاعد الضعيفة تخصم سلفا من رواتب الشعب وإن قلتم بنية تحتية ومستشفيات فياليتك تعلم بحالها وأظنك رأيت ماحدث في جدة ورأيت كوارث المستشفيات فغالبية الشعب يعالجون بالخارج وعلى حسابهم وطائرات الاخلاء الطبي تهبط في الجوف لنقل المرضى لمستشفيات عمان وعلى حساب المرضى بلد فقير ويعيش على معوناتنا من الخبزة إلى سيارات الشرطة وأبنائك يتعالجون فيه وليتك تعرج على القضاء وترى الفساد على أصوله وتمر على وزراة التخطيط الفاشلة التي لم تخطط لشئ سوى حساب كم جوال وكم تلفزيون يملكه المواطن..


وهلا عادت استثمارات حكومتك التريليونية من أمريكا واوروبا إلى وطنها ياخادم الحرمين لتبني بلدا يكون مفخرة بين البلدان
ياخادم الحرمين الشعوب العربية تنتفض فقرا وجوعا وتنتفض من الظلم والسجن والحرمان والتهميش ونجد من مسؤولينا من يعتقل العلماء ويكمم الأفواه ولم يدرك أن الزمن تغير والمفاهيم تبدلت فالمواطن شريك وليس رقما من أرقام التعداد السكاني أو نعجة في شبك أو حمارا يقاد فالصغير كبر والجاهل تعلم والمتعلم تثقف ..

تقول لنا ياخادم الحرمين الحرمين الصبر وتفاؤلوا بالخير وكيف أتفائل ياخادم الحرمين

أتفائل في مزرعة امتلات باللصوص والاقطاعيين
أتفائل بثقافة ترأسها جهال لايعرفون من الثقافة إلا
المنصب والكرسي الدوار والاختلاط ووجه المرأة..
أتفائل بإلغاء شعب كامل لايشارك بصنع مستقبل بلده
أتفائل بشعب يقاد ويرسم له كيف ينام وكيف يشرب
وكيف يتكلم وكيف يجوع..
أتفائل بالنفاق والتزلف والتطبيل وعدم الصدق والصراحة
والوضوح في منابرنا الاعلامية فكلما نافقت ومدحت أكثر
ارتقيت أكثر وحصلت على مناصب أكثر وكلما طبلت أكثر
ربحت أكثر..
أتفائل وأنا أرى عجوز مع ابنها وتشحذ في مملكة النفط
أتفائل بشباب عاطل ينبض حيوية ونشاط يمنع ويعطل
عن بناء بلده وقيادته لسلم المجد والحضارة
أتفائل وأنا ارى شابا وهو يعبي سيارته بنزين بريال
ومعه أهله ..


إن لم نغني شعبنا الآن ونرفعه للمجد والعزة فمتى يكون ذلك ياخادم الحرمين فدول كماليزيا وسنغافورة خلال 20سنة أصبحت من
الدول المتقدمة هل هو بسبب التفاؤل والوعودأم بسبب عزم قادتهاوقوة إرادتهم نحو التقدم واللحاق بالأمم المتقدمة
فمهاتير محمد أول ماستلم الحكم ابتدأ بمشروع غرس مليون
شجرة زيتون وبدأ هو بنفسه والشعب خلفه وأصبحت
ماليزيا دولة مهمة في انتاجه وتصديره غير مشاريعه الصناعية والزراعية والتكنولوجية الأخرى
فلنبدأ عهدا جديدا نبني فيه وطننا
فنحن نحتاج فقط لخطة
خمسية أو عشرية أو عشرينية تعزم فيه القيادة
نحو التقدم في جميع المجالات وتوجه جميع الأموال والايرادات والأفكارللنهوض والتقدم وستجد جميع الشعب خلفها
نريد أن نكون قوة في زمن القوة نريد مسؤول يحافظ على ثروات البلد
ويوجهها التوجيه الصحيح لبناء البلد لا لبناء الدول الاخرى
أو توجيهها لجيوب المنتفعين أو إهدارها على مشاريع من ورق
فالسعودية الآن تعيش حراك فكري وثقافي غير مسبوق
والشعب السعودي من أكثر الشعوب حيوية ونشاطا وطموحا
نريد فقط خطة بدل خططنا الخمسية التي اعترفت الحكومة
بفشلها نريد خطة ذهبية توجه جميع الامكانيات والطاقات
لنجاحها وذلك أمره يسير وسهل فالبلد فيه من المخلصين الكثير
وفيه من المبدعين الكثير ولكنهم مركونين على الرف وطاقاتهم
معطلة ..




ياخادم الحرمين البلاد تحتاج إلى تحديث وتطوير وغربلة شاملة في الأنظمة والسياسات وإلى إعادة النظر في معنى المواطنة وهي الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمواطن للبناء لاالهدم وللتعمير والنهوض من القاع للقمة والمواطن يحتاج أن تنظرون له بعين الثقة لا الشك والريبة وأن لايكون متهما حتى تثبت براءته..

أصبحنا نخاف من الكلام ومن الكتابة ياخادم الحرمين بعد أن رأينا الناصح المخلص يسجن ويحارب والفاسد الليبرالي عدو الدين يصول ويجول ويعبر لم يكن وطننا هكذا كان يرفع المخلصين ويقرب الناصحين مالذي تغير ياخادم الحرمين
نحن نتكلم لنكون أمة قوية بين الأمم ولتكون لنا حضارة نفتخر بها ولنترك لمن بعدنا شيئا يفتخر فيه وليذكرنا بخير لا أن يلعننا ويلعن ماضيه..

كتبها : شموخ قلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق