الأحد، 15 يناير 2012

الوليد يشرك محارمه إعلامياً وأخوه يستنكر

صدى (متابعات) : استنكر بشدّة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز ما أقدم عليه شقيقه الأمير الوليد من إظهاره ( لمحارمنا ) في وسائل الإعلام .. بما لا يرضاه ديننا الحنيف وعروبتنا وعاداتنا وتقاليدنا وعرفنا وأخلاقنا وشيمنا ومرؤتنا ,جاء ذلك بحسب تعبيره.

وأكّد الأمير خالد بحسب موقع "لجينيات "أنه : بعد معرفة الوليد بعلمنا ورسائلنا قام بإلغاءه بتاريخ 7 يناير من هذا الشهر ، ولكن بعد إلغاءه بأسبوع قام بإعادته مرة أخرى في 13 يناير !

وأشار الأمير خالد إلى يقينه بأن ما يقوم به الوليد إنما هو عن عمد وإصرار .. دون مبالاة بالأذى البليغ الذي يلحق بمشاعر أسرته . فعرض الإنسان غال وعزيز , ومجرد الانتقاص أو النيل منه يُعد من الظلم الشنيع !


وعبر الأمير خالد عن ألمه من تصرفات شقيقه ( الوليد ) لإظهاره " لمحارمنا " واعتبره استعراضا لا يُفهم منه إلا استرخاص العرض - باسم التحرر والتمدن - وعدم وضع اعتبار لأسرته ولديننا وقيم هذه البلاد التي نستظل بظلالها وننعم بنعم الله فيها .


وقال الأمير خالد : إن الاستهانة بالأعراض تودي بصاحبها لسخط الله ومقته وغضبه . وهي منقصة للمروءة والشهامة والأخلاق حتى عند العرب في جاهليتهم فقد كان شاعرهم إكراما للمرأة وصيانة لعرضها يقول :

وأغضّ طرفي إن بدت لي جارتي ### حتى يواري جارتي مثواها

فكيف بمن يستعرض بعرضه ومحارمه أمام العيون المأمورة شرعا بغض الطرف ؟!!

وأضاف الأمير خالد لموقع لجينيات : إن الشرفاء الأحرار ليموتون من أجل أعراضهم , كي لا تُنتهك أو يُنال منها وإن الشارع الحكيم اعتبر موتهم شهادة وساما لهم على ما بذلوه من أجل الحفاظ على العرض نقيا لا تشوبه شوائب الشُبه والريبة والتهمة كما في الحديث الشريف : (من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون عرضه فهو شهيد) !!

والنبلاء من الرجال يبذلون الغالي وينفقون الذهب والورق وما يملكون صيانة لأعراضهم من أن تلوكها الألسن أو يُشار إليها بالبنان , وقد جاء في ذلك حديث شريف يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ذبّوا بأمولكم عن أعراضكم ، قالوا : يارسول الله ، كيف نذبُ بأموالنا عن أعراضنا ، قال : تعطون الشاعر ، ومن تخافون لسانه )).
وحذّر الأمير خالد شقيقه قائلا : إن أعراضنا ومحارمنا خطٌ أحمر فإن هان عليك فعلينا لن يهون ، وإن استرخصته فهو عندنا أغلى من الدر المكنون . وإن لم تعد لرشدك وتكفّ عن غيك تماما ليكونن الرد أقسى من المرات السابقه وأعني ذلك ما كان بخصوص ظهور محارمنا في كتابك و كذلك على قناة (ال بي سي) والذي أوقفناهما بالقوة وسيكون ردي مباشرا دونما سابق إنذار!!



وتساءل الأمير خالد قائلاً : هل هذا الذي يقوم به ( الوليد ) من شكر النعمة بغض النظر عن (حلالها من حرامها !) أم هو من خذلان الله له إذ سخّر ماله وغناه لامتهان العرض على مرأى من الناس ومسمع ،ألا يرى رأي العين من حوله ويعتبر كيف عصف الله في لحظات بمن هم أغنى وأشد بأسا ؟



ألم يقرأ في التاريخ عمّن طغوا وبغوا كيف خسف الله ـ بهم وبدورهم الأرض فهم فيها يتجلجلون إلى يوم القيامة؟!!



ألم يسمع قول الله عز وجل : "وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد). (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا




ووجه الأمير خالد في نهاية حديثه قائلا: إنني أرفض رفضا تاما ولن أقبل أن يمسّ أيّا كان - حتى لو كان شقيقي- بعرضي، فهؤلاء محارمي وهذا شيء يخصني شخصياً وليس له حق ولا لغيره أن يتدخل في هذا الأمر،هذا موضوع أنطلق فيه من ديني وأحتمي فيه خصوصياتي وعرضي ومحارمي وأسرتي.

وهنا أوجّه رسالة مباشرة عبر هذا الحوار أنني لن أسكت على هذا التصرف في مخالفة توجيهات سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وإخوانه أبناء عبد العزيز والآن لي الحق في حماية محارمي وسأرد على ذلك بناء على ما تنص عليه شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحميتنا بإذن الله ، ويجيب أن يعلم أن لا نشترى بالمال ولا نبيع ديننا وأخلاقنا وقيمنا وكرامتنا بالمال ، بل نرخصه وكل غال ونفيس لأجل المحافظة على ذلك . وقد أعذر من أنذر والله على ما أقول شهيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق