الخميس، 26 يناير 2012

الوليد مدلل الملك


الوليد بن طلال لاهو ملك ولاولي عهد ولاوزير خارجية ولاأمير منطقة ولافي الإعلام فلماذا يتكلم في السياسة وكأنه مسؤول رسمي؟
السبب أنه من جنس الذي يسمونه "يفكر بصوت مرتفع" يعني هو في ذاته يرى نفسه أهلا للحكم فيتحدث لسانه بما يفكر به، لكن ما هو الدليل على ذلك؟
الدليل أنه بذل جهدا ضخما في إقناع أمريكا أنه المؤهل للحكم واستهدف أمريكا بجهده لأنه يعتقد أن أمريكا هي التي تعين الملوك وتحسم التوازنات
ولكسب إعجاب أمريكا والتأثير عليها سعى في ثلاث انواع من النشاطات ظن بثقته الزائدة بنفسه على طريقة والده أنه سيكسب الأمريكان ويحقق مراده
الأول كسب الساسة الأمريكان الذين يصعب الوصول إليهم مباشرة فأتاهم من خلال الرؤساء السابقين كارتر وبوش وكلينتون تحت مظلة دعم برامجهم الخيرية
من خلال هذه الشبكة كسب بعض الساسة الأمريكان إلى درجة أن السفير الامريكي السابق روبرت جوردان في المملكة رشح الوليد لولاية العهد في تصريح رسمي
وقال جوردان لو كان الأمر بيدي لجعلت عبد الله (ولي العهد وقتها) ملكا والوليد وليا للعهد فغضب سلطان وطلب من أمريكا سحبه وسحب فعلا
الثاني تكليف شركة علاقات عامة (اظنها ساتشي ساتشي) بتلميع صورته وتجميل استثماراته في أمريكا ومن ذلك تمويل رز خان لتأليف الكتاب المشهور عنه
الثالث اندفاعه في مشروع التغريب بحماس والحرص على استعراض ذلك في وسائل الإعلام الغربية وتوثيقه في الأفلام الوثائقية الكثيرة عنه وعن شركته
يحظى الوليد بحماية خاصة من الملك عبد الله (منذ أن كان وليا للعهد) في برنامجه التغريبي الصارخ ومخالفة منهج آل سعود في مجاملة ظاهرية للعلماء
واضافة لما يعرفه الناس من تصرفاته فإن الوليد لا يتخلى عن معية ما لا يقل عن خمسين امرأة سعودية في قصره في الرياض أو في رحلاته نهاية الأسبوع
وللوليد استراحتان قريبة من الرياض إحداهما في ديراب والأخرى في رماح يصر على أن تصحبه إليها بنات القبائل اللواتي حولهن إلى جواري كل خميس وجمعة
واذا لم يكن هناك ما يشغله وقت الغداء والعشاء فإنه يصر ان تشاركه "الجواري" في غدائه وعشائه حتى تنفتح شهيته والعادات والتقاليد للزبالة
من ضمن مساعيه لإقناع الغرب بكفائته لهم شراكته مع مايكل جاكسون وروبرت مردوخ وفوكس نيوز الصهيونية وكثرة حديثه عن هذه الشراكات في الصحف الغربية
ومن بين الحوادث التي حظي فيها بحماية من عمه عبد الله قيامه بزيارة ياسر عرفات بتنسيق مع الأمريكان دون تنسيق مع الخارجية السعودية فماذا حصل؟
طالب بعض أعمامه بالأخذ على يديه وربما وضعه تحت إقامة جبرية أو على الأقل تقريعه كلاميا لكن عمه عبد الله رفض أيا من ذلك ومنع التعرض له
اما قدراته المالية التي يزعم أنه بدأها بستين الف ريال فكل الناس تعرف أن هذا كذب لكن القليل جدا يعرفون الحقيقة وهي على النحو التالي
جمع الوليد في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات سبعة مليارات كاملة من مصدرين أحدهما مصدر خطير دبر منه 5 مليارات والثاني مصدر عادي مليارين
اما المصدر الخطير فهو استخدامه البنك المتحد في أكبر عملية غسيل أموال في تاريخ البلد مستفيدا من طائرته الخاصة وسهولة حركة الكاش في ذلك الزمن
كان الوليد يبيض الأموال من مصادر الله اعلم بها مقابل نسبة كبيرة تصل بعض الأحيان 50% مستفيدا من ثلاث وسائل كلها تعتمد على موقعه الأميري
الوسيلة الأولى امتلاكه للبنك المتحد وحصانة حساباته الثانية طائرته الخاصة التي لا تخضع لأي تفتيش الثالثة تغطية ما يزيد باستثماراته الأخرى
اما مصدر المليارين (العادية) فهي التي حصل فيها من عدد من المشاريع التي أكرمه بها الملك فهد ارضاء لوالده في مقدمتها مشروع كوبري الخليج .

كتبها : مجتهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق