السبت، 4 فبراير 2012

خاشقجي والأمير يستعديان الحكومة على المشائخ

عبدالله البرقاوي – سبق – الرياض: قال مدير قناة العرب والكاتب الصحفي جمال خاشقجي، في تعليقه على قضية دخول النساء لأحد ملاعب كرة اليد في محافظة جدة قبل أيام قليلة والجدل الذي أثير حول القضية: "إن الشعب السعودي بحاجة إلى ترفيه وبات شعباً عائلياً، العوائل تخرج مع بعض في مختلف المناشط، وحان الوقت بالفعل إلى تخفيف الغلواء في هذه المسألة".
 
وأضاف خاشقجي خلال استضافته في برنامج "الأسبوع في ساعة" الذي تعرضه قناة روتانا خليجية ويقدمه الزميل الإعلامي إدريس الدريس، قائلاً: "يجب أن نعرف دورة اتخاذ القرار وإجهاض القرار في المملكة العربية السعودية".
 
وأردف بالقول: "صاحب القرار يريد تخفيف المغالاة وإشاعة أجواء من التسامح، يُصدر قراراً، ثم ينتظر ما الذي يحصل، طبعاً هناك المجموعة المحافظة يشيلون بشوتهم ويروحوا للمسؤولين الكبار ويحتجوا ويعبّروا عن غضبهم وضيقهم وإن هذه فاتحة شر وإن هذا وإن هذا، فيسحب القرار إلى أن يعود في الدور مرة أخرى يمكن بعد 6 أشهر أو بعد سنة، فهذه دورة متكررة في كثير من القضايا، التعليم أو السينما أو العوائل في الملاعب".
 
وفي تعليقه على القضية ذاتها قال الكاتب يحيى الأمير: "أصاب بنوع من الإحباط والاشمئزاز في تناول مثل هذه القضايا، فأصبح أي شيء يتحدث عن واقع المرأة فيه ومشاركتها يتحول إلى قضية، حتى أصبح حراكاً اجتماعياً تشبع بالسخف، كل شيء حول المرأة تحول إلى قضية، من قيادة المرأة للسيارة إلى الابتعاث وغيره".
 
وقال: "يدل هذا على أن المجتمع لديه أزمة في فكره التعامل مع خيارات الناس، وهي الأزمة التي الجميع في حاجة لفهمها".
 
وأضاف الأمير قائلاً: "حينما تسمح بدخول المرأة للملاعب أو قيادة السيارة أنت لا تحضر (باص) من الشرطة يجول على من يخالفون الرأي ويعتقلهم، هذا حفظ لحق الناس في الاختيار فقط من أراد أن زوجته تقود السيارة تقود ومن لا يريد فحباً وكرامة".
 
وأكمل حديثه قائلاً: "ثم يدخلون في مسألة الضوابط، بالتأكيد فيه أحد يتخيل أن يطالب بأن يكون الحضور في الملعب مشتركاً، هذا دخول في التفاصيل من أجل تحويلها إلى قضية أنا أتصور هذا الإلهاء أصبح عنواناً غير إيجابي وغير لطيف على الشارع السعودي".
 
وعن نفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب دخول المشجعات النساء لملاعب جدة قال الأمير: "الرئاسة العامة لرعاية الشباب، هذه المرة الثانية التي تتحول فيها إلى جهة نفي وجهة مداهنة، وهذا لا يليق لمؤسسة رسمية عليها أن تدرك أن الناس ليسوا لوناً واحداً".
 
وقال: "إذا جاء شيخ أو شيخان للمسؤول في الرئاسة وقالوا له لا يصح الكلام عن مشاركة السعودية في الدورة الأولمبية سيكون فيها نساء، لا يحق له أن يقول هذا صح ونعم وسنصدر بياناً توضيحياً".
 
فيما ناقش ضيوف الحلقة تفاصيل القضية وبروز نساء سعوديات في الفروسية وغيرها من المجالات، إضافة للضغوط الدولية الرياضية في مجال الألعاب الأولمبية وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق