الأربعاء، 15 فبراير 2012

كاتبة تستدر التعاطف بأنها مستهدفة

عاجل - ( سامي العبدالعزيز )
تطورت الأحداث التي انفردت بنشرها صحيفة ( عاجل ) والمتمثلة بالغاء نادي القصيم الأدبي محاضرة الكاتبة الإعلامية بجريدة الجزيرة سمر المقرن بعنوان (المقالة الصحفية وردود الأفعال) بعد ضغوطات ومطالبات عدة وصلته من قبل عدد من الشخصيات الدعوية .. حيث أصدرت الكاتبة المقرن توضيحا حيال هذا الموضوع أكدت فيه وصول رسائل تهديد سطحية تحمل لغة عنيفة، في حال وصولها إلى القصيم وسيتم استخدام العنف ضدها، حتى أن أحدهم قال : "مستعد أن آخذ حكم قصاص! وجاء بيانها الذي حصلت ( عاجل ) على نسخة منه كالتالي :بعد قراءتي لما نشر من لغط وأخبار تفتقد للدقة حول مشاركتي في جامعة القصيم، ونادي القصيم الأدبي، فإن ما حدث كالتالي: أتصل بي الدكتور فهد النافع، أمين هيئة كرسي الجزيرة بالجامعة، قبل شهرين، وقدم لي الدعوة لتقديم ورشة عمل خاصة بكتابة المقال الصحافي ضمن فعاليات كرسي الجزيرة. أبديت موافقتي رغم ازدحام جدولي، إلا أن مشاركة كهذه أعتبرها واجب وطني فقدمتها على جميع المشاغل الأخرى. وتم التنسيق على أن يكون الموعد مساء يوم الاثنين 20 فبراير, اتصل بي الدكتور النافع قبل أسبوع للتأكيد على الموعد وأبلغني أن عدداً من الجهات التي علمت بوجودي ترغب باستضافتي، ومن بينهم النادي الأدبي بالقصيم ، ونظراً لأني لا استطيع المكوث أكثر من يوم واحد في مدينة بريدة اتفقت على قبول المشاركة في النادي الأدبي، على أن تكون المشاركة مع الجهات الأخرى في وقت لاحق, وأضافت استقبلت فيما بعد اتصال من الدكتور إبراهيم التركي، نائب رئيس النادي الأدبي، وذلك مساء يوم الأحد 12 فبراير، وقدم لي دعوة رسمية من النادي الأدبي، وتم الاتفاق على عنوان المحاضرة، وهو: (المقال الصحافي، وردود الأفعال.. تجربتي الشخصية), وبعد أن تم نشر خبر ورشة العمل التي ستقام في الجامعة، والمحاضرة التي ستقام في مساء نفس اليوم بالنادي الأدبي، قامت جماعة بنشر رسائل عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، ووصلتني على إيميلي وعلى موقعي الشخصي رسائل تهديد سطحية تحمل لغة عنيفة، أنه في حال وصولي إلى القصيم سيتم استخدام العنف ضدي، حتى أن أحدهم قال: "مستعد أن آخذ حكم قصاص!", وبعد هذا التخويف والوعيد، الذي لم آخذه شخصياً على محمل الجد أو الاهتمام، إلا أنني لم أرغب بإحراج الجهات المستضيفة فقدمت فوراً للدكتور فهد النافع اعتذاري عن الحضور، وطلب مني أن تقتصر المشاركة على ورشة العمل التي تقام في الجامعة، فرفضت وطلبت تأجيلها لأن هؤلاء الذين استخدموا هذا الأسلوب الرخيص والذي لا يمت بصله لا لدين ولا لمذهب، قد يخرج من بينهم من يثير البلبلة ويفسد الأهداف السامية للفعاليات, وأضافت لم يمر وقت قصير حتى فوجئت بتصريح منشور على لسان رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم، يعلن فيه عن إلغاء المحاضرة ويتبرأ من تنظيمها والتنسيق لها وأن المنظم هو كرسي الجزيرة بجامعة القصيم والنادي دوره توفير المكان فقط! وحيث أن تصريح الدكتور حمد السويلم لم يكن دقيقاً، إذ أن الجامعة قدمت لي الدعوة لورشة العمل، أما النادي الأدبي ممثلاً بالدكتور إبراهيم التركي فهم من قدم لي الدعوة لإلقاء المحاضرة، وهم من اختاروا عنوانها, لذا أردت توضيح ما حصل من لبس، أو صدور تصريحات غير دقيقة، تسيء بقصد، أو دون قصد، للدور الثقافي والتنويري الذي قامت من أجله هذه المؤسسات، كما تسيء لي شخصياً، ولمكانتي الثقافية والاجتماعية.... وأود التأكيد على أن ما حدث لا يُمثل أهالي القصيم الذين أكن لهم كل الود والتقدير، وأعرفهم جيداً بحكم الروابط الأسرية التي تجمعني بهم وأنه تصرف من جماعة –لا تمثلهم- تعتقد أن الإقصاء هو الطريق الأسلم لإبقاء الرأي الأوحد مسيطراً، إلا أن استسلام المؤسسات الثقافية الوطنية لدعوات الإقصاء ومجاراتها وصفها مع تيار فكري معين ضد تيار آخر هو أمر يزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لأنها وجدت لتكون مفتوحة لكافة المثقفين في هذا البلد ولكل التيارات الفكرية، لإيجاد التقارب وتخفيف لغة التشنج لأجل هذا الوطن.

يذكر أن رئيس نادي القصيم الأدبي د.حمد السويلم أعلن قبل ذلك وعبر بيان حصلت ( عاجل ) على نسخة منه احترامه شخصياً واحترام النادي لجميع وجهات النظر التي دارت حول استضافة النادي محاضرة الكاتبة الإعلامية بجريدة الجزيرة سمر المقرن التي كانت بعنوان (المقالة الصحفية وردود الأفعال)،مؤكدا أن النادي ليس الجهة التي نظّمت المحاضرة أو نسّقت لها، وإنما المنظّم هو كرسي صحيفة الجزيرة بجامعة القصيم، ودور النادي هو توفير المكان فقط وذلك بحكم التعاون بين الكرسي و النادي حيث استضاف النادي عدداً من محاضرات الكرسي على صالة محاضراته خلال الأعوام الماضية... وأوضح السويلم أن النادي اعتذر من المشرفين على الكرسي عن استضافة المحاضرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق