الاثنين، 13 فبراير 2012

في مقهى جسور لا أحد يقوم للصلاة



ملتقى جسور

ظهرت بينهم فجأة قضية جديدة وخطيرة تسمى الكينونة المتناغمة فماهي ؟؟ واين تعقد ؟؟.
هذه الكينونة المتناغمة هي مربط الفرس لعبدالله حميد الدين كان حميد الدين يحرص على طبقة الشباب ويمارس معهم اسلوب غريب .
الكينونة المتناغمة مجدّها محمود صباغ وسعى لنشر فكرتها في الصحافة
الكينونة هي في الأصل كتاب لحميد الدين ولكنه أصبح منهج تعليمي وأصبحت المجموعة تعرف في جدة باسم مجموعة كينونة ..
كان حميد الدين يقذف الشك في قلوب الاتباع ويحاول غرس افكاره بينهم , وكان أغلب الشباب من صغار السن الذين يسهل غسل دماغهم ..
طريقته في نقد الأديان وتعريفه لله غريبة وعجيبة تجعل السامع له يتيه في بحار الشك , فيتبعه على شك وحيرة ..ولا يجد مخرجا .
بدات نقاشات مطولة مع شباب أحداث عن الله ووجوده والتجربة الدينية البشرية وعن الشرائع وصلاحيتها التاريخية ..
انجرف كثير من الشباب معه وبدأ يستقطبهم ويحثهم لنقل افكارهم عن طريق مقالات في الصحافة .. وبدأ بجريدة البلاد

من وجه نظري أن الحديث العلني عن مصادر تغذية الفكر المنحرف لحمزة كشغري يتخذ أهمية كبرى ..حتى لا تتكرر المأساة ونعرف كيف تعلم كشغري..

كيف يسمح لمقاهي ان تتحول لمكتبات تبيع كتبا ممنوعة او كتبا فكرية ..وكيف تمنع مكتبات المساجد وتحارب ويسمح لمثل أرومشي وجسور؟؟..

ما إن ظهرت قضية كشغري حتى ظن الكثيرون إنه نتاج فكر شخصي وقراءت فردية ... ولكن الحقائق تظهر أنه من مخرخات خلايا نائمة ..
هذه الخلايا تجمعت في جدة بشكل مستمر وأصبحت تتجمع في مقاهي أو ديوانيات خاصة ... واتخذت أشكال عديدة لنشر أفكارها ..
في وقت متقارب أقيم في جدة مقاهي تبيع الكتاب الممنوع بشكل كبير ..وبدون رقابة وتضييق وتعقد فيها ملتقيات علنية تنشر في الإنترنت والصحافة .
تمتلئ الرفوف في المقاهي بكتب دار الساقي ودار الجمل ودار الطليعة وغيرها من الدور التي تروج لفكر معين ..بغض النظر عن جودة الكتب أو عدمها .
ليست قراءة الكتب عيباً بل هي مفخرة للأمم ونتاج علمي وفكري مطلوب .. ولكن لماذا لايسمح بمرور هذه الكتب على الإعلام اسوة بالكتب الدينية ..
سبب الإستغراب أن النظام يمنع إقامة مكتبات إلا بترخيص فكيف يسمح لبعض المقاهي بيبع الكتب وتمنع المساجد من المكتبات!! ..مع أن بعض الكتب ممنوع.
وكان كاشغري أحد رواد هذه المقاهي , وكنت أراه هناك ومعه بعض الأشخاص .. والتقيت به أول مرة وتعرفت عليه في مقهى الكتاب خلف سلطان مول.
كنت أحياناً أجلس في مقهى الكتاب بحثاً عن الهدوء في مقاهي بعيدة عن صخب الشباب , وكان هذا المقهى يبيع الكتب التراثية والنادرة فقط .
بعد فترة فوجئت أن هناك تجمعات حيث كانوا ينسقون مع إدارة المقهى لإقامة ندوات وملتقيات يزيد عدد أفرادها عن خمسة وعشرين شخص .
مرت الأيام وإذا بالمجموعة تذهب إلى مقهى جسور سيئ الذكر وبدأت اسمع عن اسم ملهم عظيم لهم يذكرونه دائماً ويحرصون على مجالسه ..
بدأنا في مينة جدة نسمع عن اسم هذا الرجل الغريب ..وبدات اسمع عن قضايا جديدة من طلاب الجامعة .. تمس جوهر العقيدة وتناقي الأديان ككل ..
عرفت أن اسمه هو ... عبدالله حميد الدين .. من عائلة حميد الدين في اليمن
أصبح حميد الدين له مجالس كثيرة معهم , وصار يساعدهم على نشر أفكارهم ويدعم ظهورهم في بعض الصحف والملتقيات ..
هيئة الأمر بالمعروف قبضت على حميد الدين في مقهى جسور كانت الهيئة لديها بلاغ عن اختلاط ولكن حديث الجلسة ومحور ذلك اللقاء مختلف ..
كان محور ذلك اللقاء أن يستعرض الشباب تحولاتهم الفكرية ..قبضت عليه وحده وقامت ثائرتهم على الهيئة التي أفرجت عنه في نفس اليوم ..
اشتعل تويتر في ذلك اليوم حرباً على الهيئة ومناصرة لحرية الرأي .. وقام سجال فكري كبير بين الطرفين أنصار الهيئة والمعادين لها..
وكان لعبدالله حميد الدين مجلس آخر.. في ديوانية خاصة يجتمع فيها نخبة في جدة وهذ المكان خاص ومجهز بالصوتيات وتدار فيه لقاءت كثيرة جداً ..
اقتنيت بعض الكتب النصرانية واليهودية من تلك المقاهي وبحكم تخصصي في الدكتوراة أعلم مدى المعاناة التي يبذلها من يريد أن يأتي بها من الخارج .
قابلت كاشغري أربع مرات تقريباً , أول مرة قابلته في مقهى الكتاب وعرفت أنه طالب في كلية الإدارة , واسمعني بعض قصائده ..
كان هذا قبل ثلاثة سنوات , وتعرفت على بعض الشباب الناشئة هناك ورايت فيهم حب الخير وعرفت أن لهم حلقات فكرية ..
بعد سنة تقريباً بدأت تظهر دعوات في الفيسبوك وتويتر الى لقاءات فكرية .. لم تكن الأسماء المشاركة في المنتديات مريبة وبعضهم من فضلاء الناس..
تدور أغلب الحوارات عن الحريات وعن كتب الفلاسفة والقضايا الفكرية الشائكة التي كنت أستغرب طرحها للناشئة .. ولم اكن احضر لأنني لا أميل لذلك .
قام بعض الحاضرين في الديوانية بنشر اسم صاحب المنزل وأنا أتورع عن ذكره الذي أعد فيه صالون كبير مجهز بالصوتيات والمرئيات..
كتبوا في بعض الصحف ولكنه اختار البلاد بحكم عمله مسئولاً لتطوير جريدة البلاد .. وهناك شخصيات بدات تظهر في الصحافة
نعود للديوانية التي ذكرتها سابقاً ... هذه الديوانية في فيلا واسعة ..ولن أذكر اسم صاحب المنزل توقيراً لحرمة المنازل والدور ..
أغلب من في الديوانية يتكلم الإنكليزية بطلاقة ومنهم صاحب الديوانية وحميد الدين ومحمود صباغ وخالد يسلم ..واما كشغري فليس كذلك..
يجتمع الأولاد والبنات في هذه الديوانية والصالون سوياً وأحياناً يتم قرآءة الكتب الفكرية الغربية باللغة الإنكليزية ..
رأيت حمزة كاشغري وبعض الشباب الذين عرفتهم وحضر عدد من مشاهير تويتر ومنهم الفاضل خالد خلاوي حيث تشرفت بمقابلته ..
كان الشاب الذي تحدثت عن اهتمامه بالتاريخ يقال له محمود صباغ ... وله ثلاثة أيام وهو يشن حملة شعواء ضد هذه التعرية لرموز الخلايا ..
كان المستضيف الفعلي هوالمدون الشهير فؤاد الفرحان وأقاموا الدنيا عليه هذه الايام لسبب أنه ليس من هذه الخلية وإن كان يعرفهم بحكم تويتر ..
عندما حان وقت الصلاة لم يقم للصلاة إلا القليل وبقي البعض يلعب وعرفت من أحدهم أنهم يرون أن الصلاة والتكاليف ليست ملزمة ..
نعود لديوانية صاحبنا عندما حضرت كان المكان مهيئاً والداعي ليس هم طبعاً ولكن أحد الأصدقاء فاجئني بطلب الحضور في جسور فاعتذرت عن جسور .
حضر شاب له نشاط في التاريخ الحجازي ولكن لم يعجبه اللقاء وقال أحدهم بخفية جئتم بمبشر للسلفية بيننا ...


تغريدات : خضر بن سند



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق