السبت، 25 فبراير 2012

تسعة مليارات ريال ضائعة

انتهت السنوات الست!

 قبل ما يقرب من ست سنوات شاركت في اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري الذي أقيم بمنطقة الجوف تحت عنوان (التعليم.. الواقع وسبل التطوير)، كنا ستين متحاورا ـ رجالا ونساء ـ وقبل ذاك كان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد عقد ثلاثة عشر لقاء تطويريا في مناطق المملكة شارك فيها المئات من السعوديين والسعوديات..المهم أننا تحاورنا في اللقاء الختامي على مدى ثلاثة أيام، أمام الكاميرات، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وبعض مديري الجامعات السعودية.. وفي اليوم الأخير تم تسليم وثائق اللقاء للجهات التعليمية الثلاث في بلادنا.. التعليم العالي والتعليم العام والتعليم الفني.أذكر جيدا ـ وهذه ضمن بروتوكولات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ـ أننا قابلنا الملك عبدالله يحفظه الله وتم عرض التوصيات عليه.. ومن باب الإنصاف فقد وجدت التوصيات اهتماما كبيرا من القيادة.. حيث تم بشكل فوري رصد مبلغ ضخم حينها ـ تسعة مليارات ريال ـ من أجل تنفيذ هذه التوصيات في زمن محدد هو ست سنوات بالضبط.كان اللقاء في شهر ذي القعدة عام 1427 ـ وفي شهر ذي القعدة القادم تكون المدة المحددة لتنفيذ تلك التوصيات قد انتهت.. وهو ما يعني أن التعليم سيصبح خلال هذه السنة كما أردنا له نحن المشاركين في الحوار.. ستكون التوصيات واقعا ملموسا!لكن ـ وما أقسى لكن ـ هل تغير شيء ـ مثلا ـ في واقع التعليم العام أو التعليم الفني؟ هل فعلا تحققت التوصيات.. هل تم صرف المليارات في مكانها السليم؟ ـ لا شيء يستحق الذكر هذا الصباح.. 

صالح الشيحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق