الاثنين، 13 فبراير 2012

يجب الاعتراف بقلة الرواتب ومعاشات التقاعد

السعودي ليس متسولاً !

قال الضَمِير المُتَكَلّم: (مؤسسة تكافل الخيرية لمنسوبي وزارة التربية والتعليم ومنسوباتها) أنشئت مؤخراً بهدف مساعدة الأيتام وذوي الحاجة المادية من الطلبة والطالبات التابعين لوزارة التربية والتعليم.
هذا وفي رمضان الماضي صدر القرار بالدعم الحكومي لهذه الجمعية الخيرية بتخصيص مبلغ (476 مليون ريال) سنويا لدعمها!!
وحسب تصريحات لمسؤول في تلك المؤسسة فقد كانت المفاجأة من العدد الضخم والكبير للمحتاجين الذين أُدْخِلت بياناتهم حتى منتصف شهر صفر الماضي حيث وصل لأكثر من (250000 مائتين وخمسين ألف طالب وطالبة)؛ مع أن نسبة كبيرة من المناطق والمحافظات، ومنها المناطق التعليمية ذات الكثافة الطلابية لم تدخل بياناتها بَعْد.
وحسب ذلك المسؤول فقد قررت المؤسسة قَصْر المساعدة على الأكثر احتياجاً، خشية ارتفاع الأعداد بشكل يجعل مبلغ المساعدة للمستفيد زهيد جداً!!
وهنا وقَفَات: فالأعداد الكبيرة للمحتاجين من الطلاب والطالبات تكشف حقيقة معاناة فئة كبيرة في المجتمع من الفَقْر؛ رغم محاولات بعض المسؤولين نَفْي هذه الحقيقة!!
ثم إنْ تكاسل وتجاهل بعض إدارات التعليم ومدارسها في إدخال بيانات المحتاجين حتى الآن؛ يُظْهِر أن بعض المسؤولين بعيدين تماماً عن نبض المجتمع ودموعه؛ بل ويتخاذلون في أَنْ يحصل المواطن المحتاج على شيءٍ من حقوقه!!
أيضاً كثرة أعداد المحتاجين الذين أُدْخِلَت بياناتهم حتى اليوم؛ التَّعَاملُ معه لا يكون باستبعاد فئة من المحتاجين، أو أن يكون مبلغ المساعدة قليلاً!!
بل يجب معه الاعتراف بحقيقة فقْر وحاجة طائفة كبيرة من المجتمع السعودي بسبب قلة رواتبهم ومعاشات التقاعد والبطالة، وغلاء الأسعار بسبب جَشَع الهوامير من التجار في ظل صمت الجهات المعنية!!
وعلاج ذلك ليس بجمعيات خيرية ومساعدات تعتمد على حَسَناتٍ وتبرعات الأغنياء؛ لأن المواطن السعودي ليس متسولاً؛ بل له الحق في الحياة الكريمة له ولأسرته من خيرات وطنه في ظل قيادتنا الرشيدة؛ وذلك لن يتحقق إلا بإستراتيجية وطنية قصيرة وبعيدة المدى لمعالجة الفقر، وتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.


عبد الله منور الجميلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق