الاثنين، 13 فبراير 2012

بين كشغري وماريوت الثقافة تنكشف الصحافة

أثنى فضيلة الدكتور ناصر العمر الامين العام لرابطة علماء المسلمين والمشرف على مؤسسة ديوان المسلم على الوقفة التي وقفها أبناء السعودية والمسلمين عامة في قضية الذي سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال فضيلته في درسه الاسبوعي مساء أمس الاحد: لقد رأينا تفاعلا كبير من الشباب على المواقع الاجتماعية مثل تويتر واليوتيوب وغيره مما أغاظ أعداء الله.

وأظهر الشيخ العمر تعجبه من الإعلام الذي لم يتخذ نفس الموقف الإيجابي من القضية واستدل بتصريح لأحد مدراء الجامعات الامريكية الذي زار السعودية حيث قال إنه وجد التدين متجذرا في المجتمع السعودي إلا أن الصحافة لا تعكس هذا التدين فهي في واد وهو في واد آخر.

كما استدل بإحصائية تبين أن عدد المقالات التي كتبت في ثلاث صحف سعودية كبرى خلال أسبوع تصاعد قضية الذي سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بلغ 313 كتبها 204 من الكتاب لم يتكلم عن القضية سوى مقال واحد فقط بينما عندما اثيرت قضية ماريوت وتحدث احد الصحفيين عما رآه كتبت عشرات المقالات في أيام قليلة.

وأوضح فضيلته ان هذه الصحافة لا تعبر عن المجتمع ولا عن دين المجتمع فهي تسير في مسار آخر وهي سر من اسرار الانحراف الموجود.

وتابع: إن ما يثير الدهشة أكثر أن من سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الصحفيين لذلك أوقفه وزير الاعلام عن الكتابة.
 وأشار إلى أن القضية لو كانت تتعلق بأحد المشايخ لكتب عنها عشرات المقالات كما فعلوا عندما تكلم بعض كبار العلماء عن الاختلاط أو عن بعض القنوات الفضائية, وكذلك فعلوا مع بعض الدعاة أما إذا تعلق الأمر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيصمتون .


وتساءل فضيلته عن هوية هؤلاء الصحفيين؟ وماذا يريدون؟ وماذا تعمل صحفهم؟

وأكد فضيلته على ضرورة أن يؤخذ الموضوع مأخذ الجد فقد طرح في بعض هذه الصحف أقوال كفرية مثل انتقاد لقوله تعالى "وليس الذكر كالأنثى" وبعضهم قال: "إن اليهود والنصارى ليسوا أعداء ما داموا لا يحاربوننا" وأنهم على دين مثل المسلمين ولا ندري ما هو الدين الصحيح؟ .

ولفت فضيلته إلى أن المحاولات لإنشاء صحيفة إسلامية منذ سنوات وهي صحيفة الأمة قد باءت بالفشل حتى الآن رغم الجهود المبذولة .

وحذر من دعم هذه الصحف بأي شكل من الاشكال حيث أن توجهاتها المنحرفة واضحة إلا في حالة شرائها للرد على ما فيها من منكرات أو عمل إحصائيات عما يكتب فيها. 

وأكد فضيلته أن القضية لم تنته إلى الآن , مشيرا إلى انتظار إقامة الحد على من سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, وأعاد التأكيد على أن توبته إن صحت تنفعه بينه وبين الله أما حد الله فلا يمكن لأحد أن يتنازل عنه واستدل بقضية ماعز والغامدية عندما جاءا تائبين للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يعفهما ذلك من إقامة الحد عليهما, كما استدل بإقامة الحد على سارق رداء أحد الصحابة رضي الله عنه حتى بعد عفو صاحبه عن الفاعل حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا كان ذلك قبل أن تأتيني به, موضحا أن ذلك  حدث في قضايا أقل بكثير من قضية سب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وانتقد فضيلته قول بعض الناس الغير متخصصين في العلم الشرعي أنه لا يوجد في الكتاب والسنة والسيرة ما يؤيد إقامة الحد بعد التوبة وأشار إلى أن أي أحد من أطفال المسلمين يمكن أن يرد عليه, وتساءل هل يعلم الكتاب والسنة والسيرة حتى يقول هذا الكلام؟!

واوصى بضرورة تربية النشء من الصغر على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقعوا فيما وقع فيه هذا الشخص, وذكر أن هذا الكاتب المتطاول قيل أنه كان يجلس في صغره في حلقة فتركها واستبدلها بكتب للملاحدة وأصحاب الاهواء واستبدل شباب الحلقة بشباب سوء فأوقعوه وتخلوا عنه.

وزاد: إنه إذا رأينا هذاالمبتلى يجب أن نحمد الله على العافية ونسأل الله الثبات ولا نشمت فالحي لا تؤمن عليه الفتنة .
كما دعا إلى فضح هؤلاء المجرمين خصوصا من يدافع عن هؤلاء المتطاولين, وذكر أن بعضهم وقع في الكفر وهو يدافع عنهم.


وأكد فضيلته على أن الصراع طويل, وطالب بإنشاء مؤسسات دعوية وأن يتخصص البعض في بيان باطل هؤلاء واستغلال الوسائل الاعلامية الجديدة على الانترنت في ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق