الأحد، 11 مارس 2012

خصص 120 مقعداً لـ 7 آلاف طالبة

سلاسل طالبات أبها

تخيلو واستمتعوا وتعجبوا وتسألوا وأستغربو كلها في وقت واحد مدير جامعة الملك خالد في ابها يقول ((إن من صور الفوضى التي أحدثتها الطالبات حجز مجموعة من المقاعد في الفناء بسلاسل وقفلها كمجموعات، ومنع الأخريات من الجلوس عليها ))في تصريح له بصحيفة الوطن نعم مدير جامعة تخرج اجيال المستقبل وقادة الامل يقول ذلك بمعنى أن الجامعة وعمادة كليات البنات لاتعلم بما يحدث وكأن الفناء منطقة حرب ممنوعة على المراقبات في الجامعة دخولها لمعرفة مايحدث !!
ولأن حديث معالي المدير غير مقنع أضاف ايضا بالقول أن من صور الفوضى ((قيام بعضهن بتأجير بعض صناديق الأمانات لأخريات، وهي مقدمة من الجامعة لحفظ الأغراض للجميع دون استثناء)) وفي ذات الحديث يشيرصراحة الى ((إن عدد المقاعد المتوفرة في الفناء أكثر من 120 مقعداً، وقال سنعمل على إضافة غيرها عند الحاجة)) ومؤكدا في ذات السياق وجود سبعة الاف طالبة !!
هنا يقر معالية بأن من يدير العمل غائب تماما ومابين الاقواس منسوخ من موقع الجريدة على لسان المدير ولأننا ايضا في محيط فوضى صنعها الاهمال اقر المدير في ذات الحديث ((أن شرارة الأحداث بدأت من عصر الأحد الماضي عندما دخلت طالبات لأداء اختبار القياس مما استدعى صرف عمال النظافة الذين يتولون أعمال النظافة خارج وقت الدوام الرسمي، وتسببن في رمي العديد من النفايات، لتتفاجأ طالبات الكلية صباح اليوم التالي بأن مستوى النظافة غير لائق مما أدى إلى حدوث ما حدث)) ..!!

إذن شرارة الاحداث اقرها المدير بينما نفتها قبل ذلك مسئولات والمركز الإعلامي في أحاديث منشورة هنا نصل إلى القصة ونطالب بالمحاسبة لمن سمح لما حدث بأن يحدث ..!!؟

أنا مع من يطالب بحقه ويسعى إلى تحسين الوضع العام في محيط حياته ولو وجد مسئولا يستطيع أن يجاري مطالب المواطنة والمواطنة وينزل إلى محيطهم لما عقدت المقاعد بالسلاسل وما وجد صناديق تؤجر إذا كان ذلك واقع حقيقي ..!!
عندما تطلب الشابة الطالبة المندفعة حقها بالتعليم المناسب في المكان المناسب في المحيط المتميز فهي تريد علماً حقيقيا يوصلها إلى المستقبل الذي تريد وأن كنت اؤويد المدير في مبرر وحيد وهو المساهمة في عدم رمي النفايات من الجميع في الجامعة وخارجها ولكن كيف اشعل ذلك فوضى شاركت بها طالبات ودعمها لاحقا طلاب الجامعة الذين لم يكن بينهم من سلسل مقاعدا وصادر حقا في صناديق ومارس فوضى إلا أن جائتنا المبررات لاحقا ..!!

الاعتراف بالقصور ووجوده نقطة انطلاق نحو التصحيح وهو تأكيد في حديث المدير ولكن كيف لي وغيري أن يقبل تهمة وجود غير الطالبات فيما حدث عندما قال بذات التصريح ((ولم يستبعد الراشد دخول بعض الفتيات من خارج الكلية بهدف إثارة الفوضى، في ظل عدم وجود بطاقات هوية تثبت صور الطالبات بهدف التأكد عند بوابة الدخول من أن من يدخلن هن من طالبات الكلية، في ظل رفض المجتمع تصويرهن إلى درجة تهديد بعض منسوبي الجامعة بالقتل إذا صوروا بناتهم)) وهو مبرر خطير مبطن باتهام أخطر للمجتمع الذي يريد من قادة العلم وخصوصا في حالة مدير الجامعة ممارسة بالفعل والقول لتتبع تسريبات المشكلة قبل أن تحدث وأن تكون المبادرة فورية وعاجلة وليست ردة فعل ..!!
فمن غير المنطق أن يكون ذلك التجمع الذي لم يكن مقبولا بصورة مفاجئة ومباشرة اذن نحن أمام تجاهل حدث ومعلومة كان التعامل معه مبكرا سينهي شرارته ولكنها الأسوار العالية التي تفصل المسئولة والمسئول عن واقعهم قد يطول عمل لجان تقصي الحقائق وقد يتساءل المراقب ماذا لدى الجامعة التي تجد دعما كبيرا من الدولة ومتابعة من أمير المنطقة ..!!؟؟

ولكن الهدف الاهم أن يتجاوز أي مسئول مرحلة انتظار الحدث لكي يتحرك وأن لا يكون تكاسله مسببا لصداع مجتمع متماسك خلف قيادته فنحن جميعا نرفض خطاء الطالبة والطالب والمسئول لأننا في دولة نظام يجب أن يكرس لمستقبلها وتطورها بدلا من رمي التهم بيننا في هروب من المسئولية.....أ نا مع شفافية المدير والعميد والطالب والمسئول الاكبر ولكني ضد التنصل من المسئولية ..!!

عبد الله اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق