الاثنين، 5 مارس 2012

نائب الوزير يهدد المحتسبين وأمير يطالب بالتوثيق


 توعد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر باتخاذ الإجراءات بحق أي شخص لا ينتمي لجهة حكومية، قد يحدث شوشرة أو ممارسة الاحتساب خلال معرض الرياض الدولي للكتاب.

وقال الجاسر في تصريح صحفي على هامش وقوفه على الاستعدادات الأخيرة للمعرض، اليوم: "نحن على تعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة الأجهزة الحكومية في المعرض، والمعرض ليس من إنتاج وزارة الثقافة والإعلام وحدها، وإنما إنتاج سعودي بمشاركة كافة الأجهزة الحكومية، ومن لا ينتمي لتلك الأجهزة ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية والرسمية نظير أي ممارسة قد يقومون بها، كالاحتساب، فالمعرض يتجلى فيه الفكر والتراث والثقافة، ونحن بحاجة إلى الهدوء والسكينة ومن لديه ملاحظات على أي كتاب فهناك استمارات موزعة يمكن لأي شخص أن يملأها، وتدرس من قبل متخصصين لسحب أي كتاب في حال كان مسرباً، أما إذا كان مجازاً من الوزارة، فالوزارة لن تخل بالنظام".

وأفصح الجاسر أن دور النشر السورية لم تشترك في معرض الكتاب بسبب القطيعة العربية التي اتخذت بقرار عربي وليس سعودي، وأن بعض الدور السورية استطاعت المشاركة عبر الدخول عن طريق دور نشر مصرية وأردنية ولبنانية، وقال: "الوزارة لا تستثني أي دار نشر طالما نفذت الضوابط المطلوبة للمشاركة في المعرض الموضوعة على موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية، منها ألا يقل عدد إصدارات الدار عن 30 إصداراً، ومن الصعب السماح لدار لا تملك إلا 10 إصدارات".

وأبان الجاسر أن وزارته كرمت 23 شاعراً بوضع أسمائهم على الممرات في المعرض، وأن وزارته لم تُقص الشعراء الشعبيين، مفصحاً عن معاناة وزارته من ضيق مساحة مقر المعرض، وأن عدم وجود بعض دور النشر في المعرض يأتي بسبب تأخرهم في ملأ استمارات طلبات المشاركة الموضوعة منذ 4 أشهر على موقع الوزارة.

ورفض الجاسر مبدأ التمييز بين الرجل والمرأة، مؤكداً أن وزارته ترفض هذا المبدأ، وكافة إصدارات النساء معروضة في المعرض ولم يتم منع أي كتاب من العرض فقط لكونه من تأليف امرأة. وقال: "الثقافة والفكر رجل وامرأة ولا تفريق بينهما".

وشدد الجاسر على حرص وزارته على البعد الدولي خلال معرض الكتاب، وتشجيع دور النشر الأجنبية لعرض آخر إصداراتها بهدف إطلاع المواطن السعودي والمقيم على آخر الإصدارات، مؤكداً أن نسبة الدور السعودية العارضة في المعرض تشكل ما بين 40 إلى 50 %، بينما النسبة البقية للدور الأجنبية، وأن وزارته حرصت على وجود أحدث العناوين خلال معرض الكتاب هذا العام.

وبيّن الجاسر أن وزارته وسّعت مساحة جناح الطفل إضافة إلى السماح لدور نشر جديدة بالعرض خلال المعرض، وتجديد دماء ضيوف البرنامج الثقافي ومنع تكرار الأسماء المشاركة في الأعوام الماضية، وأن ضيف المعرض دولة السويد سيعرض في جناحها التراث السويدي إضافة إلى مشاركتهم في محاضرات البرنامج الثقافي.

وأكد الجاسر أن وزارته تراقب كل عناوين الكتب، ليس فقط من داخل الوزارة بل الأمر تعدى إلى أن أصبح المثقفون مراقبين بأنفسهم.

وأوضح الجاسر عن تخصيص وزارته منصتي توقيع للنساء، لمنع الاختلاط في التوقيع، مبيناً أن وزارته تعمل على تنفيذ وتطبيق اللوائح الموضوعة من قبل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة.



وفي ذات السياق :

طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال زوار معرض الكتاب الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام خلال الفترة من 13/4/1433هـ ـ 23/4/1433هـ  بتثبيت التهم والمخالفات التي قد تصاحب المعرض وذلك ليس بغرض التشهير بالانترنت أو اليوتيوب وإنما بهدف إيصال هذه الكتب وبعض المخالفات لولاة الأمر والمسؤولين.وشدد سموه على الزوار أن يكون التوثيق إما عن طريق الشراء أوالمطالبة بفاتورة أو تصوير الكتاب المخالف أو الحدث المخالف سواء كان ندوة أو غيرها، مبيناً أن الإثبات بالعين ليس كالإثبات بالقراءة أو بالكتابة، حيث ستكون الحجة أو البينة أقوى وواضحة .
كما تطرق سموه إلى قضية سوريا مبيناً بأن اتفاق الرافضة (إيران ولبنان) وغيرهم على دعم النظام السوري جاء ليكون نظام بشار الأسد خط الدفاع الأول عن إسرائيل.
واختتم حديثه منوهاً بوجود المنافقين بين أفراد المجتمع السعودي مؤكداً أن هؤلاء أخطر من الليبراليين والعلمانيين والملحدين وذلك لأن المجتمع لا يعرف حقيقتهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق