الأحد، 11 مارس 2012

نساء رياضيات وفقاً للضوابط الشرعية

فريق سلة نسائي ومنتديات جدة ثم ماذا بعد؟


فريق سلة نسائي لعب في كوالالمبور ثم منتخب أولمبي نسائي سيشارك في الأولمبيات .. ماذا بعد ذلك يا رعاية الشباب وأنتم الذين أصبحتم تحلمون بالتأهل لكأس العالم للرجال وقد صرفتم عليه المليارات دون جدوى، فهل الحل في إضافة العنصر النسائي في الرياضة أم أنكم تخشون عدم إشراككم في المونديالات الرياضية في حالة عدم موافقتكم على إشراك النساء (الكاسيات العاريات) وفقاً للضوابط الشرعية؟.
أنتم الآن تسيرون في فتنة النساء دون اكتراث .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي فِتْنَةً أَخْوَفَ عَلَيْهَا مِنَ النِّسَاءِ وَالْخَمْر} ، بل وتسنون سنة ستحملون وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين .. قَالَ عليه الصلاة والسلام {...وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ}.
فما هي المصلحة من مشاركة المرأة السعودية في محافل الكرة والرياضة والتي لم ينجح فيها الرجل، وما هي الخطوة التالية في أجندة تغريب وتعرية المرأة السعودية؟ وفي خضم هذه الفتن وأبواب الشر التي فتحت على مصراعيها، يبرز لنا سؤال ساقه المنطق وتسلسل الأحداث وهو .. هل ستظهر لنا إحداهن لترمي بحجابها كما فعلته هدى شعراوي؟ أم أن منتديات جدة بأنواعها تكفلت بالزج بالسعوديات في مراتع الاختلاط والخلوة، دون التركيز على الحجاب لأن خلعه سيحدث تلقائياً كتحصيل حاصل.
ولعل ما حدث في منتدى جدة الاقتصادي أخيراً دليل على أهداف منتديات جدة في تغريب المرأة السعودية، فقد شاهدنا الكثير من المتبرجات في المنتدى ولوحظ التجمل لكثير من الحاضرات وخروجهن أمام الحضور بملابس اقرب ما تكون لعرض الأزياء بل وبعضهن يرتدين البنطال أمام الرجال دون حياء – وقد ذكرت جريدة الحياة شيئاً من هذا القبيل في أول أيام المنتدى – وبعض المفتونات من الحاضرات والمشاركات جلسن بين الرجال، وبعضهن جلسن كضيافات بين الضيوف من الرجال فأين هي الضوابط الشرعية؟.
هل مشاركة المرأة في المنتديات هي صورة لما سيحدث عند مشاركتها في مجال العمل الصناعي (النسائي) بعد أن فشل المخططون في إشراك المرأة في المحلات حيث كانوا يتوقعون نجاحا سريعا، لذا حوروا سياستهم الفرضية لسياسة أخرى تستخدم فيها طريقة العصا والجزرة مع التجار الممانعين لتأنيث المحلات، وهل العمل في المحلات النسائية هو امتداد لحرية المرأة المستمدة من الضوابط الشرعية مع العلم بأن المفتي حرم ذلك، فمن أين تستمدون هذه الضوابط أيها الليبراليون وأشباه المنافقين؟.
وأثناء سماعنا ومشاهدتنا لهذه الأحداث المسيئة لبلدنا من هؤلاء المنافقين وأشباههم، يهولنا تجرأ بعض الأقزام في توظيف المرأة في فنادق مكة، وهذه الوظائف لم تقتصر على عمل المرأة في السنترال أو قسم الحجوزات بل في كثير من الاقسام، وقد ذكرت أحد الفاضلات بأنها شاهدت الموظفات بغطاء خفيف على الرأس وهن يرتدين البنطال والبلوزة الضيقة، والإعلانات منتشرة في الصحف المحلية لهذه المهزلة دون حياء ولا استحياء، فمن يردع هؤلاء ومن يقول لهم أين هي الضوابط الشرعية وهي تخدم الرجال وتعمل بينهم في هذه الفنادق .. وما خفي كان اعظم.
أنه آخر الزمان والعلم عند الله، فمن كان يتوقع أن يتمكن الليبراليون (التنويريين) من تحقيق هذه الإنجازات (الهدامة) في وقت قياسي، فبعد أن كانوا يعملون في الظلام وقليل منهم يصرح عن توجهه ومن صرح منهم كان لا يتجاوز في وصفه لمعتقده أو منهجه بأنها الحرية لاغير، أما الآن فقد اتضحت هذه الحريات بأنها الخروج عن تعاليم الدين وبزعمهم بأنها وفقاً للضوابط الشرعية، ووصل الأمر بالخروج عن الدين بأكمله، كما نسمع ونشاهد في المنتديات الخاصة والمقاهي والتجمعات المشبوهة وما نتج عنها من إلحاد وكفر وزندقة، والأمثلة عليها كثيرة ولعل ما ظهر منها على الساحة مؤخراً يؤكد انتشارهم وعدم خوفهم من العقاب، لوجود من يحميهم في الداخل و يناصرهم من الخارج.
ختاماً ... نطالب ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم بالتصدي لهذه الظواهر والأفعال المسيئة لسمعة بلاد الحرمين، وذلك بالوقوف على هذه التجمعات ومعاقبة المنظمين والمشاركين، ثم إعادة النظر في صلاحيات من يسعون في إدراج المرأة كسلعة تسويقية في كل محفل، ومنع مشاركة المرأة في الألعاب الرياضية داخلياً وخارجياً، وأخيراً وليس أخراً محاسبة كل مسئول يدعي أن قراراته تراعي الضوابط الشرعية وهي تخالف فتاوى الجهات الدينية المخولة بوضع الضوابط الشرعية.
اللهم بارك في ولاة الأمر ويسر لهم البطانة الصالحة ودلهم على الخير وأجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.


الكاتبة بدرية بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق